قمة المهازل أن نتابع المسلسل الهابط الخاص بكرة القدم المصرية .. فما يحدث يا سادة هو فضيحة عالمية غير مسبوقة …
العجيب أنها تحدث تحت سمع وبصر جميع الجهات المعنية بل وغير المعنية أيضا … !!؟؟
أصبحنا أضحوكة للعالم بأسره… شرقه وغربه شماله وجنوبه ….
أرى أن يتم إلغاء النشاط الرياضي المصري … وكفانا مهانة …
أين اللوائح المنظمة …
كيف يتلاعب ناد مهما كان شأنه بالمنظومة الكروية بأسرها …!؟
كيف يفشل الاتحاد المسؤول عن تنظيم وإدارة شؤون اللعبة في اتخاذ موقف حازم صارم واضح يضع حدا لتلك الممارسات الفجة …!!؟؟
كيف يتكرر المشهد ولا نضع حدا أو نتخذ موقفا يمنع تكراره …!!؟؟
كيف يعرض وزير الرياضة منصبه ليكون مثاراً للقيل والقال وهو يستجدي هذا ويستعطف ذاك من أجل تخفيف حدة المواقف أو التراجع عن اتخاذ قرار… !!؟؟
لماذا لا يتم تطبيق اللوائح بشفافية وصرامة وعدالة على الجميع دونما إبطاء أو استثناء !!؟؟
… ما الذي يمنع من اتخاذ قرارات رادعة بهبوط فريق أو حتى فرق بسبب مخالفة اللوائح والقوانين …!!؟؟
لماذا هناك دائما فرق وكيانات بعينها فوق القانون … هل نخاف من جماهيريتها !!؟؟
لقد هبطت فرق عريقة ذات شعبية طاغية في دول مجاورة وامتثلوا ونفذوا … لم يجرؤ أحد على الاعتراض …
في مشكلة الديربي الأخير الجميع مخطئون ولا أستثني أحدا …
نتائج ما يحدث كارثية على المدى القصير والبعيد .. العالم كله يتفرج … ويتعجب ….
إن عدم الحسم سوف يؤدي إلى مزيد من التجاوزات ومن الإساءات ….
حذرنا مرارا وتكرارا من فساد المنظومة الكروية في مصر وتدني مستوى الأداء الإعلامي الرياضي الذي يتولى أموره طريدي الملاعب من الجهلة أصحاب المشاكل عديمي الخبرة المفتقدين للحرفية والمهنية المنحازين للألوان دونما مراعاة لقواعد أو نظم أو حتى قيما مجتمعية وأصول أو حتى أعراف …
ليس مهما من يفوز بالبطولة … الأمر أصبح أخطر و أكبر من ذلك …
بعيدا عن الانتماءات التي دمرت الكرة المصرية وحصرتها في خانة ضيقة … خانة ليس فيها قيم أو مباديء … الأمر يتطلب تدخلا سريعا للإصلاح الشامل من القمة إلى القاع … حتى لو اضطررنا إلى إيقاف المشاركات والممارسات المحلية والقارية والدولية لفترة انتقالية يعاد فيها ترتيب البيت الكروي ولنبدأ بتطهير مجالس الإدارات واستبعاد محترفي الانتخابات وإبعادهم قسرا لمدة دورتين كاملتين عن المشاركة وتطبيق ذلك على مجلس إدارة اتحاد الكرة وجميع افرعه و تشكيلاته ..
اعطوا الفرصة للشباب الواعد غير الملوث … مع تدعيمهم بمجموعة من المستشارين الحقيقيين الذين لا يحملون اجندات ولا يتحركون وفق أجواء أو تعليمات ولا يلهمنا وراء المادة او الشو الإعلامي …
اغلقوا ما يسمى بـ ( الأكاديميات ) التي تبيع الوهم وتبتز البسطاء …
أعيدوا للإعلام الرياضي وقاره واتزانه وحياديته لاسترجاع ريادته المفقودة بفعل فاعل ….
غيروا اللوائح و القوانين واجعلوها أكثر صرامة ووضوح والأهم أن تطبق على الجميع ..
ارفضوا مبدأ اقتسام المناصب ما بين منتسبي القطبين …
أعيدوا للتحكيم قوته وعدالته … وفروا له الأجواء الصحية ليعمل أفراده بحيادية واحترافية …احموهم من جبروت الأندية واباطرة الإعلام الموجه
اعملوا جديا من أجل عودة الجماهير للمدرجات .. فالكرة للجماهير …
ياسادة يا كرام المشهد الحالي مشهد مخز حزين .. مشهد لا يليق بعراقة وعظمة مصر …
مصر التي علمت الدنيا بأسرها معنى الحضارة
افعلوها قبل فوات الأوان …
ألا هل بلغت
اللهم فاشهد …